السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
)..قال الناس عني محظوظة..
ولفت انتباهي كثيرا اهتمامهم بجمالي ...
كانت مفاتني هي ايقوتي حظي ..
وظننت اني قد اغزو العالم يوما بسحري .
وربما سارمي الافا من الرجال عند قدماي .
وحتما ستكرهني صديقاتي ويغرن مني ويحسدنني .
تحدث الكثير عن حياتي وعن ذاك المستقبل الذي بانتظاري .
.وصدقتهم وكنت مخدوعة بمظهري اكثر منهم .
لاكني (لم اكن محظوظة )....
ولم اعرف درب السعادة ابدا ولم اعش يوما واحدا عاديا .
ولم اجد انساننا واحد وقف معي موقفا ايجابيا يذكر ..
تعبت وذبلت امامي ايقونتي وانا مازلت انتظر .
ان اكون محظوظة .
اندملت احلامي وخرست نبرات صوتي وعلقت في حنجرتي ..
ومظت سنين العمر والناس مازالت تقول اني محظوظة ...
لم يستطع احد فهم عيناي الدمعتان وهما يبحثان عن بصيص السعادة المفقودة ..
ولم يتوصلوا الى مكامن جسدي الذي حمل في كل انحائه ندوبا وجراحا من هذا الزمان ..
الم يرو خطواتي الثقيلة وتخبطي عند مروري في كل صفحات حياتي .
الم يتيقنوا ان المحطة الوحيدة التي وقفت عندها وكانت وفية معي هي محطة الوداع ..
حيث تركني كل الاحبة على رصيف الامل ..
وغادرو عني .
وكان رفيقي الوحيد الالم وذاك النزيف المييت المنتشر في جسدي .
(نعم لم اكن محظوظة )...
كنت انتقل من حلم الى اخر .واتحول من نار الى رماد .
كم كرهت شكلي وخاصمت مراءتي .
ولم يعد يعنيني ان يقال عني جميلة بعدما تشبعت بهذه الكلمة حتى اعماقي .
واكتشفت اني لم اكن محظوظة .
ولم ادعا يوما الى افراح في حياتي ..
كانت شموع عمري تذوب وتنطفىء.
وانا كنت البلهاءالتي مازالت تنتظر .
ان تصبح يوما محظوظة .
نعم خدعتني ايقونتي حينما صورت العالم لي مليئا بلجمال .
ولم اكن سوى اجمل امراءة واتعس امراءة .
صادفتها يوما في كل حياتي .
كنت التف كل ليلة بفراش احزاني واقفل نافذتي كل صباح والدموع
تملأمخدتي ..
كنت ....
وحيدة ...
ضائعة .
وفارغة ..
حزينة .
حتى عندما احاول ان افتح صندوق اوراقي لاابحث عن شيء سعيد مر بي كنت احرق كل الاوراق التي كتبت فيها عن حزني املآ ان اجد صفحة واحدة سعيدة ..
كانت الاوراق تحترق واحدة تلو الاخرى ..
لااجد نفسي وقد تخلصت من الاوراق التي حملت تواقيع احزاني والمواقف المؤلمة التي مررت بها ..
وعندما انتهي لااجد شيأ امامي ..
ويقال اني محظوظة ...